يبدو أن "حرب" الشكاوى بين أقطاب المعارضة والحكومة الحالية قد تحدت الحدود الجغرافية لأرض الوطن وبات التلويح بنقلها ووضعها على طاولة المنظمات العالمية للبث فيها أمرا محتملا، ذلك ما كشفت عنه بعض المصادر عن عزم ثلاث مركزيات نقابية تقديم شكوى ضد الحكومة المغربية لدى منظمة العمل الدولية بجنيف ل"خرقها الاتفاقية الدولية رقم 98 المتعلقة بالتفاوض الجماعي، والاتفاقية الدولية رقم 144 المتعلقة بالتشاور ثلاثي الأطراف المصادق عليهما من طرف المغرب".
وجاء في بلاغ للنقابات الثلاث وهي الاتحاد المغربي للشغل، و الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والفدرالية الديمقراطية للشغل، تنظيم مسيرات عمالية مشتركة حسب برنامج جهوي سيتم الإعلان عنه لاحقا، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن هذا البرنامج مفتوحا على كل الصيغ والأشكال النضالية إلى حدود الدخول الاجتماعي المقبل لاتخاذ المبادرات النضالية المناسبة.
وفي ذات السياق دعت النقابات، الحكومة إلى فتح مفاوضات عاجلة، حقيقية ومسؤولة للتعاطي بإيجابية مع مطالب الطبقة العاملة ، وتحملها المسؤولية الكاملة عن الاحتقان الذي يهدد السلم الاجتماعي بالبلاد.
وكانت عدد من النقابات قد قاطعت احتفالات فاتح ماي لهذه السنة احتجاجا على ما قالت عنه " استمرار الحكومة في تجاهلها ورفضها التعاطي مع المطالب العادلة والمشروعة للطبقة العاملة المغربية .
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق