-->

هذه هي المادة الخطيرة التي تهدد صحة التلاميذ و الأساتذة !


ذكرت مصادر وزارية أن الوزارة تنكب حاليا على رصد الحجرات التي تحتوي على مادة “الحرير الصخري” (l’amiante) بعدما تبثت خطورة هذه المادة على الصحة البشرية والتي استعملتها الوزارة منذ التمانينات في بناء الحجرات الدراسية المشيدة بالبناء المفكك.
وتعتبر مادة الأميانت أو الأسبست تركيبة مجموعة معادن من زمرة التريموليت (بالإنجليزية) وتتألف من ألياف يتم استخراجها من مناجم خاصة منتشرة بشمال افريقيا.

استخدم اسمنت الأميانت منذ السبعينات في مجال البناء وتسقيف المنازل والعوازل الداخلية والخارجية وأنابيب صرف المياه والأدخنة والتهوية . كما تدخل ألياف الأميانت في صناعة أغلفة الأبواب المقاومة للحريق والخزائن الفولاذية، وأيضا في صناعة الملابس الواقية من الحريق وكوابح السيارات وبعض أجزاء السيارات وكذلك كمادة عازلة للكابلات والأسلاك واللوحات الكهربائية.

تكمن خطورة الأميانت في نوع المواد المعدنية الموجودة فيه، وتعتمد تأثيراته الصحية على المدة الزمنية التي يتعرض لها الإنسان وكذلك على عدد الألياف وطولها ومتانتها.

وتَبين وجود علاقة وثيقة بين المدة الزمنية للتعرض لألياف الأميانت وشدة التعرض وبين التأثيرات السلبية على صحة الإنسان، إذ تظهر أعراض المرض بعد التعرض المزمن لألياف الأمينت الذي قد يصل إلى أكثر من 15 سنة.

صنفت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان وهي تابعة لمنظمة الصحة العالمية الأميانت كمادة مسرطنة تسبب أوراما خطيرة عبر وسيلتان رئيسيتان:
- التعرض عن طريق الهواء، أو الاستنشاق خاصة في أماكن العمل.
-عن طريق مياه الشرب، حيث أكدت الوكالة الأمريكية لحماية البيئة في أمريكا أن التعرض لألياف الأسبست عن طريق مياه الشرب يصيب الإنسان بأمراض سرطانية في الجهاز الهضمي.

كما يَنتج عن تعرض العاملين في إنتاج أو صناعة أو وسط به الأمينت أمراض عديدة من أخطرها داء الأمينت (الأسبستوز) وسرطان الرئة.

ويعد داء الأمينت مرض رئوي مزمن يصيب الرئتين نتيجة استنشاق ألياف الأميانت التي تتميز بدقتها الشديدة، والتي تعمل على خفض كفاءة الرئتين والجهاز التنفسي بشكل عام حيث يحدث اتصال مباشر بين الألياف والخلايا في الرئة ما يؤدي إلى تحول خبيث لهذه الخلايا، وبالتالي ينتج عن ذلك سرطان الرئة، ولوحظ أن المدخنين أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض الذي تكمن خطورته في أن أعراضه تظهر بعد مرور 15 إلى 20 سنة.

وقد أصدرت منظمة العمل الدولية الاتفاقية رقم 162 لسنة 1986 في دورتها رقم 92 التي تعرف باسم«الحريرالصخري» وتضمنت حظر استخدام هذه المادة بجميع أشكالها والاستعاضة عنها بمواد أخرى ومنتجات أخرى عديمة الضرر أو أقل ضررا كما وضعت هذه الاتفاقية استثناءات من الحظر في حالات معينة حددتها بشروط اتخاذ إجراءات وتدابير صارمة تضمن عدم تعرض العمال للخطر.

TAG

عن الكاتب :

ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *